احمد سعيد نائب رئيس الجمهوريه
عدد الرسائل : 298 العمر : 30 الموقع : LZIZ.AHLAMONTADA.COM العمل/الترفيه : طالب المزاج : جميل جداااااااا نشاط العضو : الدوله : السٌّمعَة : 0 نقاط : 61852 تاريخ التسجيل : 15/01/2008
بطاقة الشخصية hamada: 100100
| موضوع: إدريس عليه السلام السبت يناير 19, 2008 1:30 am | |
| إدريس عليه السلام
ابتدأ الله عز وجل خلق الإنسان بنفس واحدة هي " آدم " أبو البشر عليه السلام ، ومن هذه النفس الواحدة أخرج بقدرته ـ عز وجل ـ زوجه " حواء " ليكونا نواة للجنس البشري على الأرض .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً ) [ النساء:1] .
لم تكن رسالة آدم عليه السلام في صعوبة غيره من الرسل لكونه أول البشر ، وأول الأنبياء ، فهي حياة جديدة لمخلوقات جديدة ، تمارس نشاطها وتعيش حياتها على غير مثال سبق ، فالتكاليف بسيطة ، والمنازعات محدودة ، ومصائد الشيطان بعد قليلة ، وفيما عدا ذلك فالأمور ميسرة ، فقد علّم الله تعالى " آدم " الأسماء كلها ، وتحدى بهم الملائكة (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) [البقرة/31] ، وظلت بعد ذلك مهام الأنبياء والرسل تزداد صعوبة ، فكلما مر الزمن وجاء نبي وجد من أعباء الرسالة والتكاليف الملقاة على عاتقه أكثر من سابقه.
ومن أوائل هؤلاء الأنبياء ـ عليهم السلام ـ نبي الله " إدريس "، الذي بعث بأرض بابل في العراق ، التي تقع بقارة آسيا يمر بها نهران هما " دجلة " و " الفرات " .
ويأتي ترتيبه بعد " آدم " و " شيث " ـ عليهما السلام ـ ، وبعث إلى قومه في بلاد بابل ، وكانوا حديثي عهد بالإيمان ، فلم يمض طويل وقت على عهدي سابقيه " آدم " و " شيث " ، فهو " إدريس بن بارد بن مهلائيل " من ذرية " آدم " أبي البشر .
ويعتقد المؤرخون لهذه الفترة أن بعثته كانت سنة " 2350 " قبل الميلاد ، وكان ميلاده " 3993 " قبل الميلاد ، ووفاته " 3043 " قبل الميلاد .
وهي أرقام وتواريخ تحتاج إلى إعادة نظر وتثبت ؟؟!!
قال تعالى: ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً * وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً) [مريم/ 56 ، 57] .
فـ " إدريس " عليه السلام قد أثنى الله تعالى عليه ، ووصفه بالنبوة والصديقية ، ويقال إنه أول من خط بالقلم .
وأما قوله تعالى : ( وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً ) : فهو كما ثبت في الصحيحين في حديث الإسراء أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مر به وهو في السماء الرابعة.
وقد سأل " ابن عباس " ـ رضي الله عنهما ـ " كعب الأحبار " فقال له: ما قول الله تعالى لـ " إدريس " : ( وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً ) ؟ ، فقال " كعب " : " أما إدريس فإن الله أوحى إليه إني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم ـ لعله من أهل زمانه ـ فأحب أن يزداد عملاً ، فأتاه خليل له من الملائكة فقال له : " إن الله أوحى إليَّ كذا وكذا ، فكلِّمْ ملك الموت حتى أزداد عملاً ، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء ، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدرًا ، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه " إدريس " ، فقال : " وأين إدريس " ؟ قال: " هو ذا على ظهري " ، فقال ملك الموت : " يا للعجب ! بعثت وقيل لي اقبض روح إدريس في السماء الرابعة ، فجعلت أقول : كيف روحه في السماء الرابعة ، وهو في الأرض ؟ ، فقبض روحه هناك ، فذلك قول الله عز وجل : ( وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً) " وواضح أن هذه من تفاسير أهل الكتاب وحكمها معروف معلوم . | |
|